تنبع الاتفاقية التجارية الجديدة حول المنتجات الزراعية بين الأردن والاتحاد الأوروبي من الرغبة في تحسين وزيادة فرص التصدير الأردنية في أسواق الدول الأعضاء. وفي أعقاب الطلب الأردني بإعادة فتح المفاوضات حول القطاع الزراعي، عُقدت ثلاث جولات من المحادثات الثنائية في عام 2005، مما أدى إلى توقيع هذه الاتفاقية. ويعكس هذا الترتيب العلاقة الممتازة بين المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقية الجديدة في زيادة حجم التجارة من خلال توسيع فرص التصدير للمنتجات الزراعية والصناعية الزراعية الأردنية في أسواق الدول الأعضاء.
"وبموجب هذا الاتفاق، أُعفيت معظم المنتجات الزراعية والصناعية الزراعية الأردنية المصدرة إلى سوق الاتحاد الأوروبي من جميع الرسوم الجمركية وأي قيود أخرى، مثل الحصص الكمية والفترات الموسمية، اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2006. وبالإضافة إلى ذلك، وُضعت أحكام خاصة لسبعة منتجات زراعية: زيت الزيتون البكر، والزهور المقطوفة الطازجة، والبطاطا الجديدة وأصناف أخرى، والثوم، والخيار، والحمضيات، والفراولة. وبالنسبة لهذه المنتجات، ستلغى الحصص الكمية تماماً اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2010، مما يجعل الصادرات خالية من القيود الكمية لجميع المنتجات الزراعية باستثناء منتجين اثنين: زيت الزيتون البكر والزهور المقطوفة التي حددت حصة قدرها 000 12 طن لكل منهما".
وبالإضافة إلى ذلك، تم إعفاء صادرات الأردن من المنتجات الزراعية المصنعة من جميع الرسوم الجمركية عند توجيهها إلى سوق الاتحاد الأوروبي، باستثناء ثلاثة منتجات زراعية مصنعة محددة: منتجات السكر، بما في ذلك الشوكولاتة البيضاء بدون كاكاو، ومستحضرات الشوكولاتة والبسكويت أو الرقائق غير المحلاة السادة. وبالنسبة لهذه الأخيرة، سيستمر تطبيق التعريفات الجمركية الحالية للاتحاد الأوروبي.
تم الاتفاق على التفكيك التدريجي للتعريفات الجمركية على الواردات الأردنية من المنتجات الزراعية والصناعية الزراعية على مدى فترة انتقالية مدتها ثماني سنوات (2006-2013). ومع ذلك، تم الإبقاء على "قائمة سلبية" للمنتجات التي لن تستفيد من هذا التفكيك، بما في ذلك: اللحوم والدواجن، بما في ذلك اللحوم المجمدة أو المقطعة أو المصنعة مثل النقانق أو البولونيا، وزيت الزيتون المكرر، والسكر المكرر، والتبغ الخام، والمشروبات الكحولية بجميع أنواعها، والسجائر والتبغ بجميع أشكاله.
مثلت التسعينيات مرحلة حاسمة في مشروع التعاون الأوروبي المتوسطي. وقد ساهمت سلسلة من المؤتمرات في هذه العملية، كان أهمها مؤتمر برشلونة عام 1995. وفي تلك المناسبة، تم إطلاق استراتيجية الشراكة الأوروبية المتوسطية بهدف إنشاء منطقة سلام واستقرار قائمة على مبادئ احترام حقوق الإنسان والديمقراطية، وتعميق التفاهم المتبادل بين شعوب المنطقة وتعزيز التعايش السلمي. وكان الهدف الرئيسي الآخر هو إنشاء منطقة ازدهار اقتصادي مشترك من خلال الإنشاء التدريجي لمنطقة تجارة حرة أوروبية متوسطية بحلول عام 2010".
وُقّعت اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1997 ودخلت حيز التنفيذ في 1 أيار/مايو 2002، بعد أن صادقت عليها جميع البرلمانات الأوروبية والبرلمان الأردني.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار رغبة الحكومة في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول الاتحاد الأوروبي وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وتوسيع الأسواق وتشجيع الاستثمار المباشر في الأردن.
ينقسم التعاون إلى ثلاثة محاور رئيسية في إطار اتفاقية الشراكة:
المحور السياسي والأمني: يتضمن المبادئ والقواعد العامة التي تحكم التعاون بين الطرفين في المجالين السياسي والأمني. ويهدف الاتفاق، من خلال الحوار السياسي، إلى تحقيق عدد من الأهداف المشتركة، ولا سيما تلك المتعلقة بالسلام والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الإقليمية.
المحور الاقتصادي والمالي: يهدف إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين الأردن والاتحاد الأوروبي خلال فترة انتقالية مدتها 12 سنة من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وذلك وفقاً لأحكام اتفاقية الشراكة، والاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (غات) والاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (GATS). وفي هذا السياق، يقدم اﻻتحاد اﻷوروبي المساعدة المالية والتقنية للبلدان الموقعة على اتفاقات الشراكة من خﻻل برنامج المعونة الخاص باتفاقات الشراكة المتوسطية من أجل التنمية في منطقة البحر اﻷبيض المتوسط، الذي يهدف بوجه خاص إلى تقديم الدعم المالي والتقني لبلدان البحر اﻷبيض المتوسط لتنفيذ اﻹصﻻحات اﻻقتصادية الﻻزمة والتخفيف من اﻵثار السلبية المحتملة لعملية التحول اﻻقتصادي".
المحور الاجتماعي والثقافي: وتتضمن المبادئ والقواعد العامة التي تحكم التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في المجالات الاجتماعية والثقافية. وتهدف الاتفاقية، من خلال الحوار المستمر، إلى تحسين ظروف عمل الأردنيين العاملين بشكل قانوني في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وزيادة الوعي بحضارات وثقافات بعضهما البعض ومكافحة التمييز.
وعلاوة على ذلك، يهدف هذا المحور من خلال البرامج والمشاريع المشتركة إلى الحد من عوامل الهجرة، وخلق فرص عمل، وتوفير التدريب والتأهيل في دول البحر الأبيض المتوسط، وزيادة دور المرأة في التنمية الاقتصادية وتحسين أنظمة الصحة والضمان الاجتماعي. وأخيراً، يهدف هذا المحور إلى تعزيز التبادل بين الشباب لتعزيز المعرفة وفهم الثقافات المختلفة."
تحتوي الاتفاقية على عدد من الأحكام المتعلقة بطرائق التجارة بين الشريكين، بما في ذلك: التجارة في السلع الصناعية والمنتجات الزراعية وإزالة الحواجز غير الجمركية وقواعد المنشأ وحق التأسيس والخدمات وتحرير الخدمات والمدفوعات وتحركات رأس المال والمنافسة والمشتريات الحكومية وحقوق الملكية الفكرية.
سيتم إعفاء الصادرات من السلع الصناعية الأوروبية إلى الأردن تدريجياً من جميع الرسوم الجمركية والضرائب الأخرى المماثلة خلال فترة انتقالية مدتها 12 عاماً من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، باستثناء قائمة محددة من المنتجات. وتنص الاتفاقية على إنشاء منطقة تجارة حرة للسلع الصناعية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، على النحو التالي:
واعتبارًا من السنة الخامسة للاتفاقية، سيتم تخفيض الرسوم على المنتجات الزراعية المصنعة بمقدار 101 تيرابايت 3 تيرابايت سنويًا حتى تصل إلى 501 تيرابايت 3 تيرابايت من التعريفة الأساسية بحلول السنة التاسعة.
تتضمن الاتفاقية أحكاماً تتعلق بالصادرات الزراعية من الأردن، والتي ينظمها تقويم زراعي يحدد الحصص الكمية والفترات الزمنية للسلع الزراعية (البروتوكول رقم 1). بالإضافة إلى ذلك، هناك أحكام تتعلق بالواردات إلى الأردن من المنتجات الزراعية الأوروبية لعدد من المنتجات الزراعية (البروتوكول رقم 2). ويتضمن الاتفاق أيضاً أحكاماً تتعلق بالواردات إلى الأردن من المنتجات الزراعية المصنعة، مع مراعاة التفكيك التدريجي للتعريفة الجمركية على مدى ثماني سنوات كحد أقصى من دخول الاتفاق حيز النفاذ.
تنص الاتفاقية على ما يلي:
تتضمن اتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي نظاماً تراكمياً لقواعد المنشأ يسمح باعتبار قيمة المواد الخام المستوردة من الاتحاد الأوروبي كمدخلات محلية. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن نظام قواعد المنشأ لعموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، في حال تطبيقه وإدراجه في اتفاقية الشراكة، سيسمح للأردن بتراكمية المنشأ مع 41 دولة (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ووسط وشرق أوروبا والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط). وستكون الدول المشاركة في هذا النظام قادرة على تطبيقه بشكل مستقل فيما بينها، مما يعني أن الفضاء الاقتصادي لن يقتصر على المنطقة الأورومتوسطية فحسب، بل سيتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك دول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة ودول أوروبا الشرقية.
حددت الاتفاقية قائمة بالقطاعات التي يحتفظ فيها الاتحاد الأوروبي بالحق في الموافقة على الطلبات المتعلقة بحق تأسيس الشركات أو تقديم الخدمات أو رفضها. وتشمل هذه القطاعات ما يلي:
وبموجب الاتفاقية، يتعهد الطرفان بتحرير التجارة في الخدمات تدريجيًا.
يمكن تلخيص النقاط الرئيسية المتعلقة بالمدفوعات وتحركات رأس المال على النحو التالي:
هل أنت جاهز لبدء صادراتك من الأرض؟ مع مجموعة دلتا, لديك جميع الأدوات تحت تصرفك لتحقيق أهدافك. إن خبرتنا في هذا المجال، بالإضافة إلى معرفتنا المتعمقة بالأسواق العربية، ستمكنك من تحسين عملياتك وتقليل التكاليف وزيادة المبيعات.
لا تفوّت فرصة التعريف بعلامتك التجارية في أسواق جديدة ومواجهة التحديات التي يوفرها التدويل. اختر مجموعة دلتا وابدأ في كتابة قصة نجاحك العالمية. هل تريد معرفة المزيد؟ اشترك في نشرتنا الإخبارية وتابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي لمواكبة آخر الأخبار.